قوى التحرير والاستقلال تصف شباب 16 فبراير بأبناء الاحتلال بعد رفضهم تمثيل البيض للجنوب
السبت 6 ربيع الثاني 1434ﻫ 16-2-2013م

 

الجزيرة برس- دعت قوى التحرير والاستقلال لجماهير شعب الجنوب أبناء الجنوب للاحتشاد يوم21 فبراير القادم وما أطلقوا عليه في بلاغ صحفي يوم إفشال انتخابات الاحتلال اليمني. 
وأكد البلاغ الذي تلقت “أخبار اليوم” نسخة منه اتخاذ كافة الإجراءات السلمية لإفشال أي مظاهر استفزازية أو احتفالية يقوم بها حزب الإصلاح الذي وصفه البلاغ بالتكفيري ونظام الاحتلال في الجنوب حسب تعبير البلاغ. 
وأشاد البلاغ بكافة قوى التحرير والاستقلال وجميع أبناء الجنوب في المحافظات للتجاوب مع هذه الدعوة. 
 وحذرت ما تسمى بقوى التحرير والاستقلال أي جهة تعمل على استفزاز أبناء الجنوب. 
وقال البيان إن شباب 16 فبراير المتواجدين في ساحة المنصورة (قد اتوا) منذ فترة من الجمهورية العربية اليمنية وكانوا منتمين لثورة التغيير هناك ولا علاقة لهذه المسألة بثورة شعب الجنوب. 
وأشار إلى أنه تم العرض عليهم على أن يكونوا جزءاً من مكونات الجنوب وثورته المستمرة منذ عام 1994م والتي توجت بانطلاق الحراك السلمي في 7/ 7/ 2007م من ساحة الحرية في خور مكسر، وأن يوقعوا على الأسس والمبادئ التي أقرتها قوى التحرير والاستقلال في الجنوب والرئيس الشرعي/ علي سالم البيض ولكنهم لم يفوا بذلك حسب البلاغ، الذي اتهم مجموعة شباب 16 فبراير بانتحال بلاغ صحفي لها مؤخراً يدعو لاحتفال بثورتهم تحت اسم ومكونات الثورة الجنوبية التحررية. 
ودعت قوى التحرير والاستقلال جماهير الجنوب إلى الانتباه لهذه المسألة، لافتة إلى أن اللجنة التحضيرية التي شكلت للاحتفاء بهذه الثورة (16فبراير 2011م) لا علاقة لقوى التحرير والاستقلال بها. 
وفي أول ردة فعل بشأن البيان الصادر عن قوى الاستقلال، قال الناشط في الثورة الجنوبية نزار هيثم السعيدي في تصريح لـ”أخبار اليوم” انه ليس له دراية بذلك البيان وان الجهة التي أصدرت ذلك البيان تتحمل مسؤوليته، لافتاً إلى إن ذلك البيان ملفق وأن بعض الجهات التي حمل البيان أسمائهم قد نفوا ذلك. 
وعلق السعيدي بشأن اعتراف شباب الثورة بشرعية علي سالم البيض, بالقول :”إن الإرادة الشعبية هي المخول لها أن تختار الشرعية، لافتاً إلى أن البيض في تواصل دائم مع الشباب وله تأثير عليهم إلا انه ليس بالإمكان إجبار الشباب القبول به كرئيس شرعي أو (لا) منوها إلى انه ليس مخول لأي جهة أن تتكلم باسم السيد علي سالم البيض كونه يمتلك مكتب إعلامي وهو المخول بالرد وإصدار بيانات باسم البيض، وان من يحاول إصدار مثل تلك البيانات بغية إثارة الفتنة بين الشباب وان الشباب غير مبالين بهم. 
وأكد بان قوى التحرير هم في الأساس متواجدون في ساحة 16 فبراير منذ انطلاق الثورة وان ثورة الشباب عند انطلاقها كان شعارها إسقاط النظام وتحقيق الأحلام والذي يكمن في التحرير والاستقلال لا غير. 
وأوضح نزار السعيدي أن شباب ثورة 16 فبراير سينظمون عصر اليوم في ساحة الشهداء بالمنصورة مهرجاناً جماهيرياً كبيراً وذلك لإحياء الذكرى الثانية لانطلاق ثورتهم الشبابية والتي سقط فيها أول شهيد لثورة الشبابية الشهيد محمد علي شاعن, مشيراً إلى أن الاحتفال ستلقى فيه كلمة عن الجهة المنظمة للمهرجان وكلمة عن الشباب، مشيراً إلى أن هناك أيضاً حفلاً تكريمياً سيقام أيضاً صباح اليوم في قاعة التاج بالمنصورة سيكرم فيه أبناء عدن. 
وأضاف أن اللجنة المنظمة للمهرجان قد قامت بوضع حراسات من اللجان الشعبية لحفظ الأمن وإنجاح الفعالياته، مشيراً إلى أن شباب ثورة 16 فبراير، سيظل حراكهم سلمياً حتى تحقيق النصر وإنهم لن يرضوا بأي عناصر تخريبية تعكر صفو المشاركين في المهرجان.. 
وأضاف السعيدي أن الحراك الجنوبي يعد حراكاً شعبياً وان هناك عناصر تحاول أن تنسب نفسها للحراك بأمور أخرى، والحراك يتبرأ من تلك العناصر,باعتبار نهج الحراك واضح مهما حاولت الفصائل الأخرى أن تنحرف عن مسارها، لافتاً إلى أن شباب ثورة 16 فبراير ضد أي عمل مسلح خاصة في العاصمة عدن باعتباره مدينة مدنية ولم يتعود أبناءها على السلاح، وتم إجبار اللجان الشعبية على حمل السلاح للحفاظ على المدينة فقط وفق التصريح الرسمي الصادر من الشرطة بشأن قيام الشباب بإدارة الأمن بالمنطقة.