الثوار يطالبون الرئيس بإعلان 11 فبراير يوماً وطنياً انتصاراً لشهداء الثورة
الجمعة 27 ربيع الأول 1434ﻫ 8-2-2013م

 

الجزيرة برس- صنعاء -طالب خطيب الستين رئيس الجمهورية استعادة صعدة إلى حاضرة الدولة وكل المدن اليمنية التي هي تعيش خارج سيطرة الدولة.

واحتشد مئات الآلاف من ثوار وثائرات العاصمة صنعاء في جمعة ” 11 فبراير يوم وطنيا” طالبوا فيها بإعتماده يوما وطنيا وفاء لتضحيات الشباب ودماء الشهداء.

كما طالب السياسيين والمنظمات بسرعة الضغط علي رئاسة الجمهورية بسرعة إصدار باليوم 11 من فبراير بيوم عيد وطني وقال ونحن نعيش في الذكرى الثانية من تاريخ الثورة نتعهد للشهداء و للجرحى اننا ماضون في ثورتنا حتى تحقيق جميع اهدافها .

وأضاف إن اليوم 11 من فبراير هو الابن الشرعي لثورتي سبتمبر وأكتوبر يوماً سيعلنه الشعب والثورة بأنه عيد وطني نقل اليمن الي يمن جديد يمن الحرية والعدالة يمن الحديث يمن الحوار والذي ينتظره الجميع بعد مؤتمر الحوار.

وهتف ثوار العاصمة بهتافات تدعو ا للانتصار لشهداء والجرحى ومحاكمة القتلة وصلي ثوار العاصمة صلاة الغائب علي الفنان محمد مرشد ناجي وشهداء سوريا

ودعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية بعد صلاة الجمعة كافة جماهير العاصمة الي الاحتشاد الواسع في الحشد المليوني في ميدان الستين يوم الاثنين بمناسبة الذكرى الثانية للثورة .

وفي جمعة حاشدة أعادت المشهد مرة أخرى في عدن في ذكرى انطلاق ثورة 11 فبراير احتشد شباب الثورة بعدن في ساحتهم في كريتر، أكد الأستاذ منذر السقاف خطيب ساحة الحرية أننا اليوم نحيي الذكرى الثانية لثورة الحادي عشر من فبراير ذلك اليوم الذي لن تنساه اليمن ..حين خرج شبابها وأحرارها في مسيرات سلمية في ساحات الشرف والكبرياء.

وخاطب الثوار قائلا: في فبراير كسرتم على المخلوع حاجزاً أبدع ببنيانه.. فحطمت سواعدكم حاجز الخوف .. وتعالت أفواهكم بزئير الأسود في ساحات التغيير وتوجهت نواصيكم إلى الله في سمائه فخارت قواه وتهالك علو بنيانه .. فهنيئاً لكم بثورة اقترن أملها بخالقها فنادى فيكم المنادي في مسيراتكم .

وأشار خطيب الساحة، ان الحادي عشر من فبراير يوم هبت قلوبنا تدعوا مدنياً.. وتُسقط عزيمتنا نظاما كهنوتيا تعانقت فيه عدن مع صنعاء ليعيش شعب فبراير، ويموت المخلوع بلطجياً ، مضيفا: في الحادي عشر من فبراير هبت الحرائر وتعالت زغاريد أم الشهيد الثائر.

واوضح السقاف أنه رغم وفرة السلاح ثورة فبراير جمعت قلوب اليمنيين جنوبا وشمالا بعد أن فرقتها العائلة واستعادت ثورة فبراير ميناء عدن وعدلت ورفعت أسعار الغاز، وقال: ثورة فبراير جعلت من الرئيس المنتخب أن يصدر قراراً صادق عليه الثوار بإقالة بقايا العائلة

وسرد خطيب الساحة أن في اليمن تكمن الثورة الحقيقية ثورة الحكمة والإيمان فلم تكن يوما من أنصاف الثورات التي تقام لأجل مصالح حزبية أو بقعة جغرافية أو أهواء مناطقية ولكنها قامت بأهداف مشروعه ومشاريع مرسومة لليمن جنوبه وشماله، انطلقت من عدن، وشهدت سقوط أول شهيد .. فعدن أعلنت عن بداية النهاية لحكم عائلي وختاما لتفرد الفرد الواحد بمقاليد السلطة.

وخاطب أبناء عدن: لا يرهبكم عدوان الهالكين .. ولا وسوسة الشياطين .. فالرنين الأجوف لا يصدر من إناء ممتلئ .. لن تعود الحقبة الماضية على اليمن بشماله وجنوبه فمستقبل اليمن يكتب نفسه بدماء الثوار وسنخوض الحوار كما أُعلن في الــ18 من مارس .. ولن تثنينا مشاريع التسليح في اليمن من بواخر وشحنات تدخل لجهات مجهولة في شمال الوطن وجنوبه يقف المخلوع من خلفها ليعيد العجلة إلى الوراء وتناسى الكل أننا في بلد الــ60مليون قطعة سلاح تركها أهل اليمن ليخرجوا بصدور عارية ..

موضحا ان هذه الحركات أيا كانت بواعثها وأسبابها لا تخيفنا لأننا كنا نتوقع ما هو أشنع منها. إن عهدا بأكمله يلفظ أنفاسه الأخيرة، في قبضة قوية مكينة هي قبضتكم انتم يا شباب التغيير ، فلابد أن يرفس برجليه، وأن يطوح بذراعيه، ولكنه عهد قد انتهى إنما المهم الذي نملكه نحن أن نسرع في الإجهاز عليه, أن تكون المدنية حامية، فلا يطول الصراع، ولا تطول السكرات! لقد أطلع الشيطان قرنيه. فلنضرب. لنضرب بقوة. فلن نترك العار أبدا يسكن ثورتنا .ويسرق من أعين شعبنا الفرح بفبراير التغيير. ولن نتركه يقتل فينا الحنين.. سنظل نحن الثوار نغضب لليمن لأننا إن ركعنا اليوم سوف نظل نركع بعد آلاف السنين.

واحتشد  الآلاف من ثوار محافظة إب في شارع الشهيد العرومي بمدينة إب وساحة نصرة المظلوم بمدينة العدين للمشاركة الواسعة بجمعة 11فبراير يوما وطنيا.

 وقد طالب شباب الثورة بالمحافظة رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق بضرورة اعلان 11 فبراير يوما وطنيا لإنطلاق شرارة الثورة الشبابية في مثل هذا اليوم من العام 2011م وجددوا تأكيدهم بإستمرارية الثورة لإستكمال أهداف الثورة الشبابية الشعبية وأعتبر ثوار محافظة إب بأن تنفيذ قرارات الرئيس الأخيرة والخاصة بهيكلة الجيش والأمن كحاجة ماسة لتهئية الأجواء للدخول في مؤتمر الحوار الوطني .

وأكد شباب الثورة على ضرورة الإهتمام بأسر شهداء وجرحى الثورة وأعلنوا تضامنهم الكامل مع جرحى الثورة المعتصمون أمام مجلس الوزراء، وطالب شباب الثورة كل القوى السياسية أن تجعل من أهداف ثورة الشباب اطارها ومرجعيتها في الحوار الوطني الشامل وقد طالب خطيب الجمعة الشاب زيد المعطري الرئيس وحكومة الوفاق اصدار قرار جمهوري بإعتماد الحادي عشر من فبراير يوم اجازة رسمية وعيد وطني بمناسبة ذكرى الثورة الشبابية وتحدث المعطري عن ثورة فبراير وعظمتها ونبل أهدافها الوطنية.

 وقال بأن يوم الحادي عشر من فبراير هو يوم ميلاد اليمن الجديد وهي بداية احساس الشعب اليمن من شماله وجنوبه بالحرية ، وبأن شباب الثورة شعروا لأول مرة بأنهم يمانيون يعيشون ويموتون من أجل وطنهم لاوطن الفرد والعائله والحكم العائلي وتحدث المعطري عن أسباب اندلاع الثورة الشبابية نتيجة ما عاشه الشعب من قهر واستبداد وظلم ومصادرة للحقوق والحريات ونهب المال العام وخصخة الوطن وسياسة فرق تسد والرقص على رؤؤس الثعابين وازدياد الفقر والبطالة والجهل والمرض والإخفاق الذي تعرضت له أهداف ثورة سبتمبر قائلا بأن تلك المسببات جعلت الشعب يقرر مصيره بنفسه قبل أن يذهب إلى الهاوية فكانت ثورة الشباب هي المنقذ والمخلص للشعب من آفة الحكم العائلي وما أفرزه من واقع قاسي ومؤلم .

وأضاف يتطلع الشعب اليوم من خلال بزوغ شمس الحرية في فجر الحادي عشر من فبراير إلى يمن جديد يختلف عن الماضي بأساليبه وأدواته المدنية وتحدث عن ماحققته ثورة فبراير من نجاحات عدة تمثلت بالإطاحة برأس النظام ومعه ثله من رجالات حكم المخلوع الذين أفسدوا في البلاد وكذا تحسن نسبي للأداء الأمني وازالة المتارس وابعاد المليشيات المسلحة من المدن الرئيسية وتحسن ملحوظ للكهرباء والأداء الإعلامي لحكومة الوفاق وابعاد اليمن من شبح الحرب الأهلية وأضاف ليس ذلك ماهو مأمول ومطلوب من الحكومة لكنه أفضل من غيره خصوصا وأن حكومة الوفاق تسير وسط حقول عديدة من الألغام التي زرعها ويزرعها النظام السابق وأعداء التغيير والثورة وطالب حكومة الوفاق والرئيس بتحسين أداءها والعمل على تحسين الوضع الأمني والإقتصادي للمواطن العادي وتحقيق أهداف الثورة واستكمال هيكلة الجيش والأمن .

وقد أكد بأن أمام ثورة الشباب تحديات عدة وهي تمر بذكرها الثانية مخاطبا شباب الثورة بضرورة وحدة الصف الثوري ومواجهة مخططات الثورة المضادة وطالب الخطيب الرئيس واللجنة الفنية للحوار بإعادة النظر في مسألة تمثيل شباب الثورة والآلية التي يتم فيها اختيار شباب الثورة محذرا من مغبة تمثيل شباب الثورة من رموز النظام السابق والذين لايموتون إلى ساحات الثورة بصلة.

و قد اشاد الخطيب بوفد الإعتذار القادم من محافظة عدن إلى مدينة إب يوم أمس والذين أعتذروا لشباب المحافظة عما ماقام به بعض عناصر الحراك المسلح والذين لايمثلون أبناء عدن ولايمتون لأبناء عدن بصله ، وعقب صلاة الجمعة ردد الثوار الهتافات الثوريه المطالبة بإعتماد 11 فبراير يوما وطنيا وبتحقيق أهداف الثورة والسير على نهج الشهداء والوفاء والإنتصار لأهدافهم النبيلة .

وفي ساحة نصرة المظلوم بمدينة العدين احتشد الالاف من ثوار العدين للمشاركة الواسعة  بجمعة 11 فبراير وقد طالب خطيب الجمعة عبدالملك الشهاري رئيس الجمهورية بضرورة إعلان يوم 11فبراير يوم وطني يحتفل فيه كل أبناء الوطن وجدد على ضرورة استكمال هيكلة الجيش والأمن واصدار قرارات جديدة للدخول لمؤتمر الحوار الوطني والذي أعلن عنه في يوم 18 مارس القادم ، كما طالب الحكومة بالإهتمام بجرحى الثورة الشبابية والعمل على تحقيق أهداف الثورة على أرض الواقع .