ثوار اليمن يؤكدون أن لا تراجع عن أهداف الثورة ويشددون على التهيئة للحوار
الجمعة 6 ربيع الأول 1434ﻫ 18-1-2013م

 

الجزيرة برس-  احتشد مئات الآلاف من اليمنيين اليوم في ساحات التغيير والحرية بمحافظات الجمهورية في جمعة “لا تراجع عن أهداف الثورة” دعت لها اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية، مؤكدين على استمرارهم في الفعل الثوري حتى تحقيق كامل اهداف الثورة، ومطالبين الرئيس هادي بسرعة إصدار قرارات استكمال هيكلة الجيش والأمن والتهيئة لمؤتمر الحوار الوطني.

وقال خطيب الجمعة عبد السلام الخديري أن مسمى الجمعة “لا تراجع عن أهداف الثورة” هي رسالة واضحة بضرورة تحقيق أهداف الثورة وأن ثورتنا ليست منتخبنا الوطني نقبل بالنتيجة بدون أهداف وأننا حراسها.

وخاطب رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني بأن أهداف الثورة هي العهد بيننا وبينكم وأن القرارات لابد أن تبتعد عن لغة الصفقات وليس من الصحيح ألا يبعد فاسد حتى يبحث له عن مكان بديل وأن الدخول بالوفاق أغرى القتلة والفاسدين فزادوا فجوراً وغرورا.

وأضاف بأن الحوار الوطني معنى سامي لكن لا يمكن أن يدخل القتلة في الحوار فلا يكمن أن يتحاور الضحية مع القاتل ولابد من قانون عدالة انتقالية يشمل كشف الحقائق وإنصاف أهالي الشهداء والجرحى والمعتقلين.

وطالب الوزراء أنفسهم بقرارات تغييرية على مستوى الوحدات الإدارية وإلا فنحن بحاجة إلى ساحة أمام كل وزارة ودائرة حكومية لتغيير الفساد.

وخاطب رئيس الجمهورية إنه الجد وإنه الفصل وليس بالهزل فبعض مديريات الجمهورية خارج السيطرة تحكمها عصابات تعيث بالأرض الفساد وقال على وسائل الإعلام أن تقف عن تضخيم الزعامات فلا يوجد شخص بحجم الوطن.

وأشار بأن المغتربون يعانون من الفساد فالطلاب اليمنيون يعانون الفساد والظلم في سفاراتهم وطالب بسجل انتخابي جديد يقوم على البصمة الإلكترونية لمنع التزوير والغش.

وشدد على إيران أن تحترم سيادة اليمن وعليها أن تتعامل مع الدولة وليس مع العصابات وتكون العلاقة مبنية على الثوابت الوطنية والشراكة بعيداً عن الصفقات .

وختم بأن في شهر ربيع هو مولد المصطفى صلى الله علية وسلم فهو ربيع “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”.

وفي عدن جنوب اليمن، قال خطيب ساحة الحرية المهندس علي قاسم أنه لا يهم الثوار متى وطريقة نهاية الوثن بقدر ما هم مهتمون ببداية استقرار وبناء الوطن . وهو ما لا يتحقق إلا بتغيير ايجابي حقيقي ينتقل من الأشخاص إلى الأشياء والأفكار.

وأشار قاسم في خطبة اليوم بجمعة أن الثورة الشبابية انتقلت من مرحلة قوة الضعف المتمثلة في وضوح العداء السياسي وغياب النفاق الثوري وتركز معركة الثورة خارجها إلى ضعف القوة المتمثل في تواري العداء السياسي وظهور النفاق الثوري وتحول معركة الثورة إلى داخلها.

وأضاف: الجميع اليوم يتحدث باسم الثورة ، والكل يبدي حرصه على نجاحها، والكافة يعلنون سعيهم لتحقيق أهدافها ، ثم لا نجد في الواقع إلا تراخيا وتبطئاً وتثاقلاً وتسويفاً.

وقال اليوم تعرقل أهداف الثورة باسم الثورة ، وباسم الثورة يطعن في مكوناتها، وباسم الثورة يهمل معتقليها وجرحاها وشهدائها ، وباسم الثورة يخرب في ساحاتها.

داعيا جميع فئات الشعب اليمني صاحب المصلحة الكبرى والحقيقية في الثورة إلى عدم الركون إلى الوعود المعسولة، فالثورة ثورته ، والإرادة بعد الله إرادته.

وأكد على أن الذكرى الأليمة التي مرت على شعبنا في الجنوب ذكرى التصالح والتسامح قد شارك فيها شباب الثورة بكل مكوناتهم لما لهذه الذكرى من هدف سامي ألا وهو نسيان مآسي الماضي في الجنوب ونحن مقبلون على مرحلة نحتاج إلى رص الصفوف وعدم نكئ جراحات الماضي.

الصحوة نت

تصوير محمد العماد