شرطة فرجينيا وإف.بي.آي يحققان في أعمال عنف خلال مسيرة لقوميين بيض
الأثنين 22 ذو القعدة 1438ﻫ 14-8-2017م

 

الجزيرة برس -من إيان سيمبسون -تشارلوتسفيل (فرجينيا) (رويترز) – تبدأ السلطات الأمريكية يوم الأحد تحقيقات في أعمال عنف نشبت خلال تجمع لقوميين بيض في ولاية فرجينيا يوم السبت أسفرت عن مقتل امرأة وإصابة أكثر من 30 آخرين وشكلت تحديا لمهارات القيادة لدى الرئيس دونالد ترامب.

وتسببت الاضطرابات في تشارلوتسفيل في أزمة داخل البلاد لترامب بتعرضه لانتقادات من اليسار واليمين على السواء لانتظاره وقتا أطول من اللازم قبل التعليق على الأحداث ولعدم إدانته الصريحة للمتظاهرين من أنصار تفوق البيض الذين اشعلوا شرارة الاشتباكات.

وقال جيسون كيسلر الذي تقول عنه جماعات معنية بالدفاع عن الحقوق المدنية إنه مدون من القوميين البيض “بالتأكيد سننظم مظاهرات أخرى في تشارلوتسفيل اعتراضا على حرماننا من حقوقنا الدستورية”. لكنه لم يحدد موعدا لذلك.

ونظم كيسلر المسيرة تحت شعار (يونايت ذا رايت) أو “وحدوا اليمين” في تشارلوتسفيل احتجاجا على خطة لإزالة تمثال لأحد أبطال الحرب الأهلية من متنزه. وقال في مقابلة عبر الهاتف إن من أتوا لمساندة الاحتجاج لن يتخلوا عن مواقفهم.

واعتقلت السلطات أربعة أشخاص بسبب الأحداث من بينهم جيمس فيلدز (20 عاما) وهو من ولاية أوهايو الذي احتجزته للاشتباه في أنه دهس بسيارته حشدا من محتجين مناوئين أمس السبت مما تسبب في مقتل امرأة تبلغ من العمر 32 عاما وإصابة 19 شخصا من بينهم خمسة في حالة حرجة.

ولم تقدم الشرطة بعد دافعا للدهس لكن المقر الميداني لمكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) قال إن ممثلين للادعاء و(إف.بي.آي) فتحوا تحقيقا في عملية الدهس بالسيارة.

كما تحقق السلطات الاتحادية في تحطم طائرة هليكوبتر يوم السبت أسفر عن مقتل شرطيين من فرجينيا كانا ضمن القوات التي ساعدت في إخماد الاشتباكات.

وأعلن تيري مكوليف حاكم ولاية فرجينيا وهو ديمقراطي حالة الطوارئ وأمر بمنع مسيرة القوميين البيض يوم السبت، لكن ذلك لم يوقف أعمال العنف.

وأصيب نحو 15 شخصا بعد أن اشتبكت المجموعتان ورشق المحتجون بعضهم البعض بالحجارة وتبادلوا اللكمات ورش رذاذ الفلفل.

واتهم حاكم الولاية النازيين الجدد بإثارة الاضطرابات في مدينة تشارلوتسفيل وقال مكوليف في مؤتمر صحفي “لدي رسالة لجميع المتطرفين البيض والنازيين الذين قدموا إلى تشارلوتسفيل اليوم. رسالتي واضحة وبسيطة: عودوا إلى دياركم ولا تعودوا إلى هنا أبدا”.

وأضاف “لا مكان لكم هنا. لا مكان لكم في أمريكا”.

وقال ترامب إن “أطرافا عديدة” متورطة من مختلف الأطياف السياسية وهي تصريحات أثارت انتقادات حادة بسبب التقاعس عن إدانة القوميين البيض.

وقال ترامب للصحفيين في نيو جيرزي حيث يقضي عطلة بمجمع الجولف الخاص به “نندد بأقوى عبارات ممكنة بهذا الاستعراض الشائن للكراهية والتعصب والعنف من جانب العديد من الأطراف”.

 

وأعمال العنف التي شهدتها تشارلوتسفيل هي الأحدث بين متطرفين يمينيين أعلن بعضهم الولاء لترامب ومعارضين للرئيس منذ توليه المنصب في يناير كانون الثاني. وبعد تنصيبه هشم متظاهرون مناوئون لترامب في واشنطن نوافذ وأشعلوا النيران في سيارات واشتبكوا مع الشرطة مما أدى لاعتقال أكثر من مئتي شخص