وقال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، نفكر بالمزيد من العقوبات وأوباما لم يستبعد أي خيار بشأن سوريا، وتابع أن قصف المدنيين في المدينة “جريمة ضد الإنسانية”.

وقال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، في مؤتمر صحافي مشترك مع كيري عقب محادثاتهما في لندن “توجد الكثير من الطرق التي نقترحها وبينها فرض إجراءات إضافية على النظام وداعميه”.

وقال كيري عقب محادثات مع مسؤولين فرنسيين وألمان “نحن نناقش كل آلية متوفرة لنا، ولكنني لم ألحظ رغبة كبيرة لدى أي أحد في أوروبا لخوض حرب”.

وعبر كيري عن قلقه وانزعاجه البالغ، بسبب ما يحدث من وحشية في حلب.

وقال إن حلب تمثل أكبر كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، وإن مسؤولية وقف المأساة في سوريا تقع على عاتق روسيا ونظام الأسد.

وأوضح أن نشر روسيا صواريخها في سوريا يرفع من مخاطر المواجهة، فيما أشار إلى أن 85% من القصف الروسي استهدف المعارضة المعتدلة في سوريا وليس المتطرفين.

وقال كيري أجرينا مباحثات صريحة مع الجانب الروسي والإيرانيين في لوزان بشأن سوريا.

وقال أيضا “على روسيا ونظام الأسد إدراك أن سقوط حلب لا يعني انتهاء الحرب”.

فيما قال جونسون “لا أعتقد أن نظام الأسد والروس قادرون على الانتصار في حلب ويجب العمل على فصل النصرة عن المعارضة السورية في حلب”، وأضاف أن الحل السلمي ووقف النار يصب في مصلحة الروس على المدى البعيد.

وقال “نبحث مع واشنطن فرض عقوبات على روسيا ونظام الأسد بسبب حلب”.

وبين جونسون أن الروس يشعرون بالضغط ويجب أن نواصل ممارسة هذه الضغوط على روسيا وأيضا على نظام الأسد وتقديم مرتكبي الجرائم للعدالة”.

وفي نفس السياق أفادت صحيفة فرنسية محلية بأن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قال إنه لا يعتزم تخفيف الضغط عن روسيا بسبب دعمها للحكومة السورية في قتالها ضد المعارضة ولكنه ما زال مستعدا للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث الحرب الدائرة.


وكان بوتين قد ألغى زيارته المزمعة لباريس في 19 أكتوبر/ تشرين الأول بعد أن قال هولاند إنه لن يجتمع به إلا للحديث بشأن سوريا.

وقال أولوند في مقابلة نشرت مساء اليوم الأحد “فلاديمير بوتين لا يريد أن يبحث موضوع سوريا بجدية، وأنا مستعد في أي وقت، ولكن لن أخفف الضغط”.

وأضاف أن الأولوية المطلقة هي لوقف القصف ووقف إطلاق النار وقضية المعونات الإنسانية وبدء المفاوضات.