صنداي تلغراف: صالح تسبب في تمزيق بلاده
الأحد 9 جمادى الآخرة 1436ﻫ 29-3-2015م

 

الجزيرة برس- وكالات-تناولت صحف أميركية وبريطانية الأزمة اليمنية المتفاقمة، وخاصة ما تعلق بالتحالف الذي تقودهالسعودية ضد الحوثيين، وأشار بعضها إلى أن الرئيس اليمني السابق تسبب في تمزيق اليمن، وأن السعودية تريد وضع حد لتمدد النفوذ الإيراني.

فقد أشارت صحيفة صنداي تلغراف البريطانية إلى الأزمة المتفاقمة في اليمن، وقالت إن الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح تسبب في تمزيق بلاده.

وأوضحت الصحيفة أن مكر الرئيس اليمني المخلوع واستعداده لعقد صفقات مع أي جهة تبقيه في السلطة أدى إلى تمزيق اليمن، وأضافت أن صالح أثبت مكره وأنه لا ينبغي أبدا الاستهانة به.

وأشارت الصحيفة إلى أن صالح عقد صفقة سرية مع تنظيم القاعدة لإعطاء الجزء الجنوبي مناليمن للتنظيم، وذلك عندما شعر صالح أن حكمه كان مهددا بسبب الربيع العربي. وأضافت أن صالح ظن أنه كلما أعطى انطباعا بأن اليمن يقع في أيدي المتشددين، زادت رغبة الغرب بإبقائه في منصبه بأي ثمن، ولكن الشعب اليمني أطاح به.

 

دافع الانتقام
كما أشارت الصحيفة إلى أن تحالف صالح مع جماعة الحوثيين جاء بدافع الانتقام بعد عزله من السلطة، وكان الثمن التمزق الذي يعيشه اليمن في الوقت الراهن.

من جانبها أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن الانهيار في اليمن يدفع بالشرق الأوسط إلى خطر إقليمي أوسع.

وأضافت أن ما بدأ على شكل نضال سلمي للإطاحة بالرئيس صالح منذ أربع سنوات تحوّل الآن إلى حرب أهلية تنذر بالانتشار والتحول إلى حرب شاملة بين القوتين الإقليميتين إيران والسعودية، مما يؤدي بالتالي إلى فوضى جديدة في منطقة الشرق الأوسط.

وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة واشنطن تايمز مقالا للكاتب دانييل بايبز قال فيه إن استجابة السعودية لنداء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أدت إلى تشكيل تحالف عربي بقيادةالرياض بغية ردع التمرد الحوثي المدعوم من إيران. وأضاف أن هذا التحالف يشير إلى الخطورة الحقيقية التي تشكلها إيران لدول المنطقة، وإلى الحاجة لاتخاذ التدابير في ظل تراجع الدور الأميركي الصارخ في المنطقة.

وأشار إلى أن الحرب الباردة في الشرق الأوسط أصبحت الآن حربا ساخنة بين القوتين الإقليميتين وأنه يتوقع لها أن تستمر فترة طويلة. وأضاف أن طهران تفتخر بالهيمنة على أربع عواصم عربية ممثلة في بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، وأن الحرب في اليمن هي للحد من تمدد النفوذ الإيراني.

واختتم الكاتب بالقول إن الدبلوماسية الماهرة التي يتمتع بها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز واستعداده لاستخدام القوة في اليمن جاءا استجابة لمزيج قاتل من الفوضى العربية والعدوان الإيراني وضعف إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، وأن هذه الدبلوماسية ستعيد تشكيل المنطقة لسنوات.