وقال صباحي خلال مؤتمر “التيار” الشعبي المنعقد السبت, بمركز إعداد القادة بالعاصمة المصرية: إن “المواطن حمدين صباحي قرر أن يخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة”, وذلك رداً على مطالبة أنصاره الحاضرين بالمؤتمر له بإعلان ترشحه رسمياً، وعلى الفور هتف أنصاره رافعين صوره: “بنحبك يا ريس.. حمدين.. حمدين.. حمدين”.

من جانبه، أعلن محمد عبدالعزيز مؤسس حركة “تمرد” تأييده لـ”صباحي”، رغم إعلان حركته (تمرد) في وقت سابق تأييدها للمشير عبدالفتاح السيسي في السباق إلى المقعد الرئاسي، وقال عبدالعزيز الذي كان حاضراً في المؤتمر: “باسم كفاحي أنا صوتي لحمدين صباحي، ومن جديد من جديد حكم الثورة جاي أكيد”.

احترام الجيش والشرطة

وأكد صباحي خلال كلمته بالمؤتمر المنعقد بمركز إعداد القادة أن قرار التيار الشعبي بشأن ترشحه للرئاسة, سيكون مماثلاً لرغبته وقراره وإرادته.. وأشار إلى أنه يحترم الجيش والشرطة لدورهما الوطني, وأن معركته ضد الفساد, وباسم الثورة, وهاتفاً “الجيش والشعب إيد واحدة” مضيفاً أن بناء الدولة الديمقراطية العادلة هي أن يكون الشعب سيداً والجيش حامياً”.

وعقب المؤتمر صرح صباحي بأن “حقوق الشهداء هي أهم أهدافه”, بحسب موقع صحيفة اليوم السابع، وأوضح الدكتور محمد العدل، عضو مجلس أمناء التيار الشعبي، أن المجلس مع دعم صباحي، وسوف يعقد مؤتمراً صحافياً لإعلان قرار التيار الشعبي يوم الأربعاء القادم.

إلى ذلك قال حسين عبدالرازق، القيادي بحزب التجمع لـ”العربية.نت”, إن تعدد المرشحين للسباق الرئاسي, وتعدد الرؤى والبرامج يثري الحياة الديمقراطية، رافضاً أن تتحول الانتخابات الرئاسية لاستفتاء على شخص واحد (المشير السيسي)، ومؤكداً أنه في ظل إعلان صباحي عزمه الترشح لرئاسة الجمهورية، وأيضاً الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح, ستشهد الحياة السياسية بمصر معركة انتخابية شريفة, تتعدد خلالها الرؤى والحلول للمشكلات التي تعاني منها البلاد.

وكان صباحي مرشحاً سابقاً بالانتخابات الرئاسية الماضية التي جرت في شهر يونيو عام 2012, في مواجهة الرئيس المعزول محمد مرسي.

وجاء ترتيب صباحي في المركز الثالث, وخرج من الجولة الأولى بعد حصوله على أربعة ملايين و820 ألف صوت, بنسبة 20.7% , من جملة المصوتين البالغ عددهم 23 مليوناً و672 ألف مواطن، فيما جرت الإعادة آنذاك يومي 23 و24 يونيو 2012, بين “مرسي”, والفريق أحمد شفيق الذي خسر المعركة أمام مرسي بعد صراع شرس.

“تمرد” تتبرأ من المؤيدين لصباحي

وفي رد فعل سريعة على تأييد بعض أعضاء “تمرد” لترشيح “صباحي”، قال محمود بدر، مؤسس حركة “تمرد” لقناة “سي بي سي” مساء السبت، إن ترشح حمدين صباحى لرئاسة الجمهورية جاء ليعرف كل شخص حجمه الحقيقي، مشيراً إلى أن الحركة لن تقبل بدعم صباحي، لافتاً إلى أن أعضاء الحركة الذين أعلنوا دعمهم لصباحي يريدون أخذ الحركة في اتجاه التيار الشعبي، ومطالباً إياهم بأن يدعموه خارج الحملة ولا يتخذوا من اسمها شعاراً لهم عندما يدعمونه.

وطالب “بدر” الداعمين لصباحي من أعضاء الحركة أن يختاروا، إما الاستمرار في عضويتهم بالحركة أو الانسحاب منها.. وشدد على أن المعبر الوحيد عن حركة تمرد هو موقعها الرسمي وليس صفحتها على الفيسبوك.

ومن جهته، قال المخرج خالد يوسف، عضو مجلس أمناء التيار الشعبي، إن المجلس هو المسؤول عن ترشح حمدين صباحى للرئاسة من عدمه، لافتًا إلى أن هناك اتجاهين داخل التيار أحدهما مع دعم ترشح حمدين والآخر ضده.

وأضاف يوسف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “هنا العاصمة” على فضائية “cbc”، أنه معارض لترشح صباحي للرئاسة، موضّحًا أنه ليس من مصلحة مصر تفكك تحالف 30 يونيو فى الفترة المقبلة، ومعلنًا عن دعمه لترشح المشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، لرئاسة الجمهورية.