وفي المؤتمر الصحافي الذي أقيم بعد الاجتماع أكد وزير الخارجية المصري كامل عمرو أن “القرار بشأن سوريا صدر بموافقة كافة الدول العربية دون تحفظات باستثناء لبنان الذي ينأى بنفسه عن الأزمة السورية”.

ووصف عمرو القرار بأنه أقوى قرار يصدر من الجامعة العربية في المسألة السورية، موضحاً أنه يتحدث عن “نقل السلطة” في سوريا. وقال: “لا مكان في الحكومة الانتقالية السورية لمن تلطخت أيديهم بدماء السوريين”.

أهمية “جنيف 2”

وأضاف عمرو: “بحثنا ما تريد الدول العربية من مؤتمر جنيف 2”. أما الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي فقال في هذا الشأن: “لا توجد أي مواعيد محددة لعقد جنيف 2 حتى الآن”، معتبراً أن هذا المؤتمر هو “الفرصة الأخير” و”مطلوب دعمه”.

واعتبر العربي أن “المجتمع الدولي حتى الآن فشل في وقف المأساة الإنسانية في سوريا”، مشدداً على أن “كل يوم تأخير في عقد جنيف 2 تسيل دماء جديدة في سوريا”.

أما في شأن خلافات المعارضة السورية فقال: “مطلوب ان يكون هناك وفد يمثل المعارضة السورية في جنيف 2″، مضيفاً: “نحن على اتصال مستمر مع المعارضة السورية ونأمل ان تصل الى اتفاق فيما بيتها”.

وكان العربي قد قال في الجلسة الافتتاحية العلنية للاجتماع إن مؤتمر “جنيف 2” الذي تسعى القوى الدولية لعقده الشهر المقبل “فرصة لا يجوز تبديدها”، مضيفاً أن “كل يوم يمر له ثمن غالٍ من الدماء والدمار”.

وأعلن العربي أن الرئيس السابق لائتلاف المعارضة السورية معاذ الخطيب أرسل له رسالة تم عرضها على الوزراء العرب، من دون أن يكشف فحواها. وأوضح أن الخطيب أوفد هيثم المالح، أحد قادة المعارضة، ليتحدث الى الوزراء العرب، ودعاه إلى إلقاء كلمته في جلسة مغلقة.

ويأتي اجتماع الوزراء العرب بعد بضع ساعات من اجتماع دولي حول سوريا عُقد في جنيف بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة.

وأعلن دبلوماسي روسي عقب اجتماع جنيف أن مؤتمر السلام حول سوريا الذي اطلق عليه اسم “جنيف 2” لن يعقد في يونيو/حزيران نظراً لعدم التوافق حول لائحة المشاركين فيه.